رؤية علمية للإصلاحات الضريبية
(1-2)
مقدمة :
يجري حالياً الحديث عن الإصلاحات الضريبية التي أخذت تشهدها الإدارة الضريبية في ظل القيادة الراهنة للمصلحة ممثلة بالأخ الأستاذ احمد احمد غالب رئيس المصلحة .
وقد يظن البعض خطاءً أن الإصلاحات مجرد ترف أو نوعاً من الإضافات الكمالية بيد أن الواقع يؤكد أنها خطوة ضرورية وهامة تفرضها الحاجة الماسة في الواقع ..
أولاً : ما المقصود بـ((الإصلاح الضريبي))؟
وأبت الكثير من الكتابات التي تتناول موضوع الإصلاحات الضريبية وأهميتها إلى عدم تقديم تعريف محدد وواضح لمفهوم الإصلاح الضريبي ما جعل كثير من القراء يلتبس الأمر عليهم وبخاصة المكلفين الذين لا يمتلكون قاعدة معرفية تمكنهم من فهم وإدراك المعاني والدلالات لمعظم المفاهيم والمصطلحات التي تنصح بها معظم تلك الكتابات .
لذا ارتأيت بدايةً توضيح معنى الإصلاح الضريبي في محاولة متواضعة لتكوين فهم صحيح لدى القارئ ..
الإصلاح ((لغةً واصطلاحاً)) :-
عن المدلول اللغوي لكلمة (الإصلاح) يقول أبن فار في ((معجم مقاييس اللغة) : صلح : الصاد واللام والحاء أصل واحد يدل على خلاف الفساد ويقال صلح الشيء يصلح صلاحاً)) ويقول ((ابن منظور)) في معجمه ((الصلاح ضد الفساد )) وأصلح الشيء بعد فسادة : أقامة ))
وأما في الاصطلاح فقد عرفة بعضهم بقولة : الإصلاح ((هو إرجاع الشيء إلى حالة اعتداله بإزاء ما طرا عليه من الفساد ))
وعرفة آخرون بأنه : ((إرادة الخير وتقويم العوج ))
مفهوم ((الإصلاح الضريبي ))
لقد سبق معنا عند التعريف بالإصلاح بيان معناه في اللغة والاصطلاح وإذا تأملنا في مفهوم الإصلاح الضريبي سنجد أن معناه هو ((إعادة تقويم الإدارة الضريبية ومعالجة أوجه القصور والخلل وغيرها من الإختلالات التي تحتاج إلى إعادة بناء وتنظيم وفي جميع مجالات العمل في الإدارة الضريبية بما يكفل الارتقاء بمستوى الأداء وتحقيق الفاعلية والكفاءة وللسهولة والمرونة ..
بقلم / عبدالسلام احمد محمود
نائب مدير عام مكتب ضرائب