الإرهاب لا ينسى أحد
يعتقد الكثيرون أن ما ينجم عن أعمال الإرهاب والتخريب والتمرد من أضرار فادحة لا تتجاوز في معظم الأحيان إزهاق أروح عدد من المواطنين الأبرياء وإتلاف بعض الممتلكات وترويع الأمينين وإشاعة الخوف والقلق إلى غير ذلك من الأضرار المباشرة لجرائم الإرهاب والتخريب .
في ظل هذا الوعي القاصر والمحدود ليس غريباً أن نجد مميزاً من الإباء والأمهات .. وعدد غير قليل من المتعلمين والتربويين لا يولون هذه المشكلة أي اهتمام يذكر ولا يلقى لها بالاً ظناً منهم أن الأمر لا يعنيهم ولا يمس حياتهم اليومية ولا يطالها بأي شكل من الِأشكال ؟!
إن ثالوث ( الإرهاب ، التمرد ، التخريب ) بات يمثل خطراً كبيراً يجلس القرفصاء عند عتبات بيوتنا وفي شوارع وأزقة وأحياء مدينتنا وقرانا ولا تستثني مخاطرة وأضراره أحداً من الناس .
ذلك لأن المعول الهدام لجرائم هذا الثالوث الخطير تضرب كل القطاعات وتؤثر سلباً على كل المجالات وليس أول على ذلك من الأضرار الكثيرة بقطاع السياحة وأدت إلى الانخفاض الكبير في حجم الموارد المالية من العملة الصعبة التي كان يجنيها الوطن من هذا القطاع فضلاً عن الكساد الذي طال المنشآت والخدمات الفندقية والسياحية كذلك أيضاً المبالغ المالية الكبيرة التي تخسرها الدولة في سبيل التصدي لهذا الثالوث والقضاء عليه وهي أموال طائلة كان يمكن إنفاقها في معركة التنمية والبناء وفي تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للناس .
وها هم الاقتصاديون يؤكدون أن الحرب التي تخوضها الدولة ضد الإرهاب والتخريب والتمرد تعتبر سبباً رئيساً من أسباب انخفاض القوة الشرائية للعملة وارتفاع سعر الدولار ومن ثما ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية والمنتجات والخدمات .
إذاً على الجميع أن يدركوا ويستدركوا أن الحرب على هذا الثالوث المدمر هو معركة جميع أبناء الوطن دون استثناء وعلى الجميع أن يشارك ويساهم كلاً حسب موقعة من أجل مكافحة هذا الوباء الخطير ووقاية أبنائنا وإخواننا من الإصابة بفيروسات الأفكار المتطرفة والتصورات الهدامة التي ما انفكت معاول هذا الوباء تبثها في عقول شبابنا المغرر بهم لتجعل منهم وقوداً لجرائمها الشيطانية ...