الربط الذاتي

الربط الذاتي
المفهوم – والمزايا – والأهداف :
الحلقة الأولى:
بمناسبة بداية السنة الضريبية الجديدة وقيام المكلفين بتقديم إقراراتهم الضريبية عن نتيجة أنشطتهم للعام الضريبي المنصرم 2006م رأيت أن أتناول موضوع الربط الذاتي لما له من أهمية من جانب المكلفين وكذلك الإدارة الضريبية .
تعريفه :-
أن يقوم المكلفين بتحديد أوعيتهم الضريبية وضريبتهم النهائية الفعلية والحقيقية ذاتياً في إقراراتهم الضريبية المقدمة عن ضرائب الدخل بحيث يتم التوصل إلى تحديد الوعاء الخاضع للضريبة من قبلهم .
السند القانوني :-
قرار نائب رئيس الوزراء وزير المالية رقم (7) لسنة 2004م بشأن الربط الذاتي لضرائب الدخل على كبار المكلفين .
الشروط الواجب توافرها في إقرار الربط الذاتي :-
1. يطبق أحكام هذا القرار على كبار مكلفي ضرائب الدخل .
2. مسك دفاتر تجارية وسجلات محاسبية منتظمة من قبل المكلفين وفقاً للقوانين والقرارات النافذة طبقاً للأصول والقواعد المبادئ المحاسبية المتعارف عليها بما يكفل بيان دخولهم ومركزها المالي الحقيقي .
3. تقديم الإقرار الضريبي في الموعد القانوني المحدد غايته 30 من ابريل من كل عام عن العام السابق .
4. أن يكون الإقرار ومرفقاته موقعاً من المكلف أو من ينوبه قانوناً ومعمد من قبل محاسب قانوني مرخص له بمزاولة المهنة وحاصل على البطاقة الضريبية .
5. يعتبر التعميد من قبل المحاسب القانوني إقراراً منه بأن صافي الدخل الخاضع للضريبة والوارد في الإقرار المقدم قد حسب طبقاً لأساليب وأصول قواعد المحاسبة والمراجعة السليمة المتعارف عليها ومتفقاً مع أحكام قانون ضرائب الدخل وتعديلاته .
6. إرفاق الكشوفات والقوائم والتحليلات والوثائق والمستندات الضرورية والمؤيدة لما جاء في الإقرار .
7. سداد الضريبة المستحقة من واقع الإقرار في الموعد المحدد قانوناً .
8. عدم وجود تحفظات ذات صلة مباشرة أو غير مباشرة بتحديد الوعاء الضريبي من جانب المحاسب القانوني .
9. عدم وجود تناقضات بين بيانات المرفقات وبيانات الإقرار المقدم .
10. تم استكمال مراجعة واعتماد الإدارة الضريبية لإقرار المكلف للعام الضريبي السابق .
11. عدم استحداث بنود جديدة لها تأثير مباشر على وعاء الضريبة مثل الاحتياطيات والمخصصات لم تكون موجودة في السنوات السابقة .
12. إن لا يكون منشأة المكلف المقدم عنها الإقرار جديدة ولم يسبق محاسبتها ضريبياً .
13. عدم اعتماد إقرار المكلف كربط ذاتي لأكثر من (أربع سنوات ضريبية متتالية)
14. أن لا يكون ضريبة الإقرار المقدم خسارة .
الهدف من إقرار نظام الربط الذاتي :-
إن نظام الربط الذاتي هو الهدف الأمثل الذي تسعى إلية الإدارات الضريبية في جميع أنحاء العالم وخصوصاً في دول العالم الثالث حيث توصلت إلية وحققته معظم الدول المتقدمة وتعمل دول العالم الثالث لتحقيقه حيث أن نظام الربط الذاتي يمثل نقلة نوعية في طبيعة العلاقة بين الإدارة الضريبية والمكلفين ورقي في التعامل .
كما يمثل نظام الربط الذاتي من جانب المكلفين :-
توفيراً للوقت والجهد في إنهاء واستكمال تحاسبهم الضريبي بأسرع وقت ممكن والتفرغ لأعمالهم وأنشطتهم .
تطور ملحوظ في تفكير المجتمع الضريبي ونضوج في إدراكه لأهمية الضريبة ودورها في البناء والتطور .
الشعور بالانتماء إلى هذا الوطن المعطاء بالمساهمة والمشاركة في رفد الخزينة العامة للدولة .
الشعور بالفخر والاعتزاز للثقة الممنوحة لهم من قبل الإدارة الضريبية في تحديد وربط الضريبة ذاتياً .
الشعور بالشفافية والوضوح وصدق التعامل مع الإدارة الضريبية .
كما يمثل نظام الربط الذاتي من جانب الإدارة الضريبة :-
1. يعتبر نجاح كبير للإدارة الضريبية في رفع مستوى الوعي الضريبي للمجتمع الضريبي وصولاً إلى تحصيل الضريبة بأقل تكلفة ممكنة .
2. خلق روح التعاون والثقة والمشاركة بين الإدارة الضريبية والمكلفين .
3. توفير الوقت والجهد للإدارة الضريبية وتحويل هذا الجهد إلى تطوير وتحسين الأداء لديها .
4. الحد من التهرب الضريبي استناداً إلى مبدأ الثقة الممنوحة للمكلفين في تحديد وربط الضريبة ذاتياً .
5. القضاء على النواحي السلبية التي تسعى الإدارة الضريبية إلى التخلص منها .
6. إن تحصيل الضريبة النهائية والحقيقية (الفعلية) عند تقديم الإقرار في الموعد المحدد يساهم بشكل فعال في قدرة الدولة على تنفيذ برامجها التنموية .
7. الشعور بالثقة من قبل الإدارة الضريبية وقدرتها على خلق مجتمع ضريبي مثالي .
نكتفي بهذا القدر على أن نستكمل بقية الموضوع في العدد القادم .

محمد يحيى سنهوب
مدير الوحدة التنفيذية للضرائب على كبار المكلفين _ تعز