وعلى قدر أهل العزم ...
بادئ ذي بدء أعترف لكم أن قلمي عاجزٌ عن ترجمة ووصف المشاعر الغامرة التي تملكتني وكل أبناء الوطن ونحن نشاهد بعيون الدهشة والغبطة فخامة رئيس الجمهورية وهو يدشن بفرح واعتزاز المشروع الاستثماري الاقتصادي العملاق المتمثل بتصدير الغاز الطبيعي المسال معلنا بلغة العمل الصادق والعزيمة القوية دخول الوطن شامخاً فضاءات عصر الغاز المسال .
إنها العزيمة المجدولة بالإرادة .. العامرة بروح المسئولية .. المفعمة بقيم الحق والخير والوطنية الصادقة تتجسد عملاً عظيماً وفعلاً وطنياً وعطاءً صادقاً .. ً
ولا شك أن هذا الحدث التاريخي الغني بالمعاني والدلالات قد أشعل الآمال في نفوسنا ورفع لدينا إلى حد كبير الروح المعنوية باعتبار أن هذا المشروع سوف يشكل رافداً كبيراً للاقتصاد الوطني إلى جانب النفط الذي مازال يحتل المرتبة الأولى في تمويل التنمية الشاملة وتحريك عجلات البناء والنهضة .
ولا ينسى أحد بالطبع أن هذا النهوض الذي ينتظم على أساس الدستور والقوانين لا يتحقق ولا يكتمل إلا باكتمال المعزوفة الوطنية لنا حكومة وشعباً بتلاحم الإرادات وتضافر الجهود وقيام المواطنين المكلفين بواجباتهم القانونية بإيمان ووعي وإخلاص ومسئولية .
وفي هذا الإطار وبهذه القيم الخيرة والنبيلة اجتمعت أسرة تحرير الصحيفة وارتأت أن يكرس هذا العدد للتعريف بمفهوم الحصر الضريبي الذي يعد الخطوة الأولى من مراحل العمل الضريبي وبواسطته والقيام به يلتزم به جمهور المكلفين بالقوانين الضريبية ولا شك أن ذلك يأتي في سياق محاولات الصحيفة الدائبة لبناء وعي ضريبي مؤسس على فهم واضح وعميق للقوانين والأنظمة الضريبية مما يساعد على تمكين الإدارة الضريبية من أداء واجباتها الوطنية بكل كفاءة واقتدار ويمكن أفراد المجتمع الضريبي للمساهمة الخلاقة في معترك البناء والنهوض في ضل قيادة الفارس الرمز فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظة الله
وأخيراً يحضروني قول مأثور : (إن السفينة لا تصل إلى مبتغاها بفضل الرياح ولكن بالطريقة التي تشد بها الأشرعة وتقاد بها السفينة )
والله من وراء القصد ،،،
بقلم الأستاذ/ فيصل محمد عواض
مدير عام المكتب