خطأ إداري

الشخص القوي هو الذي يكون أعلى وخلف رجالة وأمامهم في مواجهة المواقف الصعبة ، هو الرجل الذي أصبح يتقن روتين الإدارة بحيث أصبح جزاءاً من طبيعته ، هو الرجل الذي يتمنى رجاله أن يتبعوا كل خطوة يخطوها ، وفي أي مكان من شدة ما له عليهم من تأثير ، هو الرجل الذي لا ينسى لأنه صاحب خصال طيبة ، هذا الرجل ليس سوبرمان المدير ولكنه رجل يجيد إدارة عمله اليومي من خلال عشر خصال يؤديها يومياً هي أن :
- يكون قدوة حسنة حيث فعل رجل في ألف رجل أقوى من ألف رجل لرجل .. فبالأعمال لا بالأقوال يكون تأثير الرجل في الرجل ، فينال احترامهم وتقديرهم ويكون له المهابة والمكانة لديهم والتأثير فيهم .
- يدمج الأخلاقيات الحسنة والقيم السليمة في أهداف العمل ، فلا يسمح بما هو غير أخلاقي أو يتنافى مع أسس وأخلاقيات الأسواق والأعمال ،وهو يتحدى من يتعدى على هذه المعايير والمثل .
- تفويض الأعمال الممكن تفويضها لرجاله فيسمح لهم أن يجربوا ويتعلموا ويتدربوا وذلك حتى تستمر المسيرة فيوماً ما سوف يترك المكان ولا بد من رجل يحل محله حتى تفي المؤسسة بحاجاتها تجاه المستفيدين منها ومن خدماتها .
- يشارك في الفضل حين تتحقق الأهداف ويقبل اللوم ويتحمل المسئولية في حالة حدوث إخفاق أو فشل حتى إذا كان الخطأ ليس خطأه هو شخصياً بل خطأ أحد رجاله .
- يبتكر ويجدد دائماً في عمله فالمدير الذي يحافظ على الوضع الراهن يقدره الآخرون ويكون في أمن ، أما من يتحدى الوضع الراهن ويحاول تحسين الأداء دائماً فإن العمل يحتاجه ويعطيه موارد ودعم واهتمام الآخرين .
- ينظر لرجاله كمصادر للقوه وأصول ثمينة وليس أعباء ، وبالتالي على استعداد أن يضحي من أجل هذه الأصول والتي تتضمن الاستثمار في التطوير وتوفير وقت للراحة واستعادة النشاط وإتاحة الفرصة للمتفوق أن يتطور وفق معايير خاصة به .
- يقوم بمخاطرات محسوبة حيث المكسب الواضح والخبرة القوية وخسائر يمكن التحكم فيها وسمعة الشركة لا مساس لها وتحكم في المتغيرات كلها ، ودعم من المستويات الأعلى وشعور بالتفاؤل تجاه احتمالات النجاح .
- يمتلك قدرة رائعة في التعامل مع الآخرين من خلال القدرة على القراءة السليمة والكتابة المعبرة والحديث المؤثر والاستماع الفعال .
- يعطي من يريد خدمته اهتمامه الأساسي فإذا كان العميل فهو يعتبره إكسير حياته لذا فهو يتعامل بأسلوب مهذب ويستجيب له بسرعة ويعطيه ما يطلب بدقة وجودة وثقة وانسجام .
- يحيا حياة كاملة العمل فيها جزء منها ، فهو يستمتع بحياته الأسرية وهواياته ، وكذلك الجزء الخارج عن العمل لا يطغى على العمل فهو في حالة توازن في كل أموره فهو يستمتع بكل ما يعمل وما يلهو وما يحب ، باختصار قادر على الحياة كلها وليس على جزء منها والآن انظر لنفسك وما تفعل وما لا تفعل وصحح أخطائك .