سناجب المكاتب :
1- بعض الموظفين يتعاملون مع الأوراق كما يتعامل السنجاب مع الأعشاب حيث يقوم السنجاب بجمع العيدان والأعشاب ويخزنها للشتاء ويستمر بالجمع خلال الشتاء من أجل الشتاء القادم ، هذا النوع من جامعي الورق يرفعون شعار : (( قد تحتاج لهذا يوماً)) أو قد تحتاج أحد ما ،في مكان ما ، لسبب ما ، وتستمر عملية الجمع إلى مالا نهاية ودون هدف منطقي ودون تنظيم 0
2- سناجب المكاتب يجمعون كل شئ ويصورون كل وثيقة ، فهم يحتفظون بقصاصات الصحف والمجلات التي يقرؤونها على أمل أن يعودوا لقراءتها يوماً ما ، ولكنهم أبداً لا يفعلون وعندما تسألهم عن الهدف من ذلك يقولون: هذه المعلومات هامة جداً وسنعود إليها يوماً ما ، ونقرؤها كلها، وهم بذلك يتناسون أنهم سيجدون كل يوم ما يمكنهم قراءته0
3- هناك نوع من جامعي الأوراق ، مصابون بهاجس حب التملك يشترون كل جديد ، ويضيفونه إلى مجموعاتهم ، ويتفاخرون بحجم المجموعة وقيمتها التاريخية بغض النظر عن قيمتها المالية، وتأخذهم هواجسهم إلى الإغراق في الجمع لذاته ودون أهداف محددة وعندما يضاف شئ جديد إلى مجموعاتهم فإنه يصبح في حكم الميت ، يحفظ في مكانه محنطاً ، لا يقترب منه أحد، ولا تطوله يد أحد في عداد الفئة الأخيرة يدخل عشاق الكلمة المطبوعة : أو (سناجب المعلومات) الذين يشترون الكتب والمجلات بلا حساب ، ويحتفظون بكل التقارير ويحلمون كل يوم بقراءة كل شئ ويفكرون دائماً في تثقيف أنفسهم وتطوير مهاراتهم وتحسين مكانتهم ، ولكنهم أمام زخم المعلومات واستمرار تدفقها ، يصرفون معظم وقتهم في جمع المعلومات التي ينوون قراءتها ، ويوماً بعد يوم سيستمرون على نواياهم فلا يقرؤون ولايحزنون0