دعوة للمشاركة في البناء
يطل علينا عاماً جديد وبمقدمة تطوي صفحات عام قد ولى وأصبح من الماضي بكل ما كان يحمله من آمال وآلام وتطلعات وشجون ولأنه عام جديد فلا بد من توجيه دعوة جادة وصادقة لكل من يهمهم أمر هذا الوطن الغالي على قلوبنا دعوة أخص بها أولئك الذين يمكنهم أن يسهموا في بناء وتنمية هذا الوطن من خلال ما يقدمونه لخزينتها من أموال تسخر لخدمة التنمية في عموم الجمهورية .
إن بلادنا بحاجة لتضافر كل الجهود من آجل الخروج من هذه المأزق المصطنعة التي يسعى البعض من خلال تحقيق أهداف لا تخدم مصلحة البلد بل تخدم أجندات خارجية همها النيل من وطننا الحبيب ولكن هيهات لهم ذلك .
أعزائي : إن بلادنا بحاجة لمنع من يحاولون وقفها من تحقيق مآربهم الفنية ولأن استمرار التنمية في الوقت الراهن هو تغذية مصادر التمويل بالإضافة إلى عدة عوامل أخرى ومن هنا تأتي الحاجة لأن يعي الجميع أن بلادنا من البلدان الأقل نمواً والتي تعاني من شحة الموارد وبالتالي فإن من أهم مصادر التمويل هي المبادرة لسداد الضرائب بدون تهرب أو تخوف أو تهديد فمن أراد أن يثبت ويبرهن على حبه وغيرته لوطنه فليبادر بدون تردد لسداد ما عليه من مستحقات ضريبية بكل مصداقية ومن أراد أن ينتقص من وطنيته وانتمائه بتهربه فسيأتي اليوم الذي يفتضح فيه أمره ويصبح منبوذاً من الجميع حتى من وطنه وأرضه فحب الوطن من الإيمان .
ومن مظاهر هذا الحب للوطن المبادرة في الإسهام ببناءة وتنميته إن مفهوم الدولة قد توسع نظراً للتزايد المهول في الخدمات التي تقدمها لأبنائها حيث أصبحت الدولة تتحمل أعباء توفير قدراتها لخدمة المجتمع ورفاهيته ومن هنا جاءت الحاجة لأن يسهم الجميع في المساعدة على تغطية هذه الأعباء وأن يكونوا شركاء فاعلين في عملية البناء والتنمية .وهنا يقع الدور الأكبر على الشريحة الهامة في هذا البلد وهم شريحة الممولين الذين يقدمون مساهماتهم في تعزيز التنمية من خلال ما يسددونه لخزينة الدولة من ضرائب فلهم أن يفخروا عندما ترى أعينهم هذه المشاريع العملاقة من طرقات وجسور ومستشفيات ومدارس في كل شبر على أرض هذا البلد لأنهم كانوا مشاركين حقيقيين في إنجازها ولولاهم ما كان لهذه المشاريع الإستراتيجية أن ترى النور .
وأخيراً أقول ما خاب وطناً بانوه من أبناءة
والله الموفق ؛؛؛
بقلم / أنور المضلع